ابو ظبى ، الامارات – يواصل مهرجان ومزاد الظفرة للتمور تعزيز مكانته كمنصة تراثية ومعرفية متكاملة. إنه يدعم الإنتاج المحلي ويحتفي بالموروث الزراعي الإماراتي، من خلال مبادرات نوعية تهدف إلى تطوير قطاع النخيل والتمور.
وتختتم اليوم فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث بالشراكة مع مجموعة “سرح”. يتم ذلك بدعم عدد من الجهات الحكومية والخاصة. ويأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات بشجرة النخيل ومنتجاتها باعتبارها رمزا للخير والعطاء وجزءا أصيلا من التراث والهوية الوطنية. فضلا عن دورها الحيوي في دعم الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.
وشملت فعاليات المهرجان 21 مسابقة للتمور والعسل والطبخ والتغليف والفنون. بلغ إجمالي جوائزها أكثر من 5.5 ملايين درهم، لتكريم المزارعين والمنتجين والهواة المتميزين. كما شهد المهرجان مزادا للتمور الإماراتية لعرض أجود الأصناف وبيعها أمام الجمهور. لقد ساهم ذلك في تعزيز القيمة التسويقية للتمور المحلية ودعم المنتج الوطني.
وحلت المملكة المغربية ضيف شرف الدورة. عرضت القرية المغربية أجود أنواع التمور، ما عكس التعاون الثقافي والاقتصادي بين الإمارات والمغرب. كما ضمت فعاليات المهرجان قرية العسل لدعم أصحاب المناحل وتعريف الزوار بأصناف العسل الإماراتي وخصائصه الفريدة.
وتنوعت الفعاليات بين العروض التراثية والفنية، والمعارض وورش العمل والمحاضرات التوعوية. إضافة إلى السوق التراثي الذي يضم محالا لبيع التمور ومنتجاتها والأدوات الزراعية. تمت المشاركة من الجهات الحكومية والخاصة التي قدمت برامج توعوية وتفاعلية للمزارعين والزوار.
ويؤكد مهرجان ومزاد الظفرة للتمور من خلال دوراته المتتالية حرصه على صون التراث الزراعي الإماراتي. كما يدعم المزارعين والمنتجين، ويعزز تنافسية التمور الإماراتية محليا وعالميا. يسهم ذلك في ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي لصناعة التمور ومصدر رئيسي لجودة الإنتاج والابتكار الزراعي.




