دبي، الإمارات العربية المتحدة: انطلقت اليوم رسمياً فعاليات المؤتمر العربي للتخدير 2025 في فندق موفنبيك جراند البستان – دبي، بمشاركة نخبة من المتخصصين في الرعاية الصحية من مختلف الدول العربية والعالم. ويُعد المؤتمر منصة إقليمية بارزة تجمع تحت مظلتها أطباء التخدير، وأطباء العناية المركزة، واختصاصيي معالجة الألم، إلى جانب العاملين في مجالات الدعم الطبي والرعاية، بهدف تبادل المعارف والخبرات وتعزيز التعاون متعدد التخصصات في مجالات التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم.

ويُسجّل المؤتمر العربي للتخدير – 2025 مشاركة أكثر من 500 متخصص من أكثر من 15 دولة، مما يجعله واحداً من أبرز الفعاليات العلمية في المنطقة، إذ يهدف إلى دعم تبادل المعرفة، وتعزيز المهارات السريرية، واستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في هذا المجال. كما يسهم المؤتمر في توحيد معايير الرعاية الطبية، ويوفر منصة أساسية لتبادل الأبحاث الحديثة، ومعالجة التحديات السريرية الراهنة، واستشراف مستقبل تخصص التخدير والعناية المركزة.

ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر 23 جلسة علمية و26 ملصقاً علمياً، ويمنح المشاركين 42.5 ساعة معتمدة في التعليم الطبي المستمر. كما يتضمن المؤتمر ورشتي عمل معتمدتين، تهدفان إلى تعزيز الكفاءة السريرية وزيادة ثقة المشاركين في الإجراءات والتقنيات الحديثة، ويُشرف على تقديمها 52 خبيراً من أصحاب الخبرة الواسعة والتميّز العلمي على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي معرض حديثها عن أهمية الحدث، قالت الدكتورة كورنيليا فايدينغر، رئيسة برنامج التخدير: “يشرفني أن أكون جزءاً من هذا المجتمع العلمي المتنوع والطموح، الذي يتشارك الالتزام بالتميّز السريري والابتكار في مجال التخدير. حيث يُعد المؤتمر العربي للتخدير منبراً دولياً رائداً للحوار العلمي حول رعاية المرضى في مختلف مراحل العملية الجراحية سواء قبل إجرائها، أو خلالها، أو في مرحلة التعافي بعدها”.
وأضافت: “يتضمن برنامج هذا العام أكثر من 40 جلسة علمية متخصصة، يقودها نخبة من الخبراء البارزين، وتتناول مجموعة واسعة من الموضوعات، تشمل التخدير الموضعي، والعناية المركزة، وإدارة الألم، وتخدير زراعة الأعضاء، إلى جانب دور التقنيات الحديثة الناشئة. كما توفر هذه الأجندة المتنوعة والغنية فرصة فريدة للمشاركين لاكتساب فهم شامل ومعمّق حول آخر المستجدات، وأبرز التحديات، والاتجاهات المستقبلية في هذا التخصص الحيوي”.

من جهته، أكد الدكتور صلاح العلي، رئيس برنامج معالجة الألم، أهمية المؤتمر، حيث قال: “يُعد المؤتمر العربي للتخدير من أبرز الفعاليات الطبية وأكثرها شمولاً، إذ يغطي طيفاً واسعاً من المواضيع المتقدّمة في مجالي التخدير وطب الألم. ويجمع هذا الحدث المرموق نخبة من الأطباء والخبراء والباحثين والطلبة تحت سقف واحد، ضمن بيئة محفّزة على التعلّم، والتبادل العلمي، والنمو المهني”.
وأضاف: “لا يقتصر المؤتمر على سلسلة من المحاضرات، بل يشكّل منصة تفاعلية لتبادل الخبرات، وطرح أفكار جديدة، وتعزيز الروابط المهنية والشخصية داخل مجتمع التخدير وطب الألم في العالم العربي”.
من جانبه، قال الدكتور أسامة سامي مكي العاني، رئيس ورش العمل: “يركّز المؤتمر هذا العام بشكل خاص على ورش العمل المتخصصة في إدارة التحديات المرتبطة بمجرى الهواء والتخدير الموضعي بتوجيه الموجات فوق الصوتية. وقد صُمّمت هذه الورش بعناية لتعزيز المهارات السريرية من خلال التدريب العملي، مما يجعلها إضافة قيّمة إلى برنامجنا العلمي الشامل، الذي يضم أكثر من 40 جلسة يقودها نخبة من الخبراء، ويتناول محاور علمية متقدمة ومتعددة في مجال التخدير”.
وإلى جانب البرنامج الأكاديمي، يشهد المؤتمر مشاركة واسعة من القطاع الطبي والصحي، حيث تعرض أكثر من 24 شركة وجهة راعية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية من الابتكارات والحلول المتقدمة. وتبرز ضمن هذه المشاركات شركة الخليج للأدوية التي تستضيف أكبر جناح في المعرض المصاحب للمؤتمر، في تأكيد لمكانتها الريادية في دعم البنية التحتية الصحية في المنطقة.
ويُنظَّم المؤتمر العربي للتخدير 2025 من قبل اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض – عضو في اندكس القابضة، بالتعاون مع رابطة الجمعيات العربية لأطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم، واعتماد رسمي من الاتحاد العالمي لجمعيات أطباء التخدير – WFSA، كما يحظى بدعم دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ما يؤكد مكانة دبي المتنامية كمركز عالمي للتعليم الطبي، والابتكار، والتواصل المهني. ويُعد المؤتمر العربي للتخدير 2025 ملتقى علمياً رائداً، ومنصة حيوية للتعاون والتعلّم والتطوّر، تجمع تحت مظلتها نخبة من المهنيين الملتزمين بالارتقاء بمعايير التخدير، والعناية المركزة، ومعالجة الألم، من العالم العربي وخارجه.