موسكو ، روسيا – بدأت شركة النفط الروسية العملاقة “لوك أويل” عملية بيع أصولها الخارجية بعد العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة عليها. هذه الخطوة من المتوقع أن تحدث تأثيرا مباشرا على هيكلها الاستثماري وإيراداتها العالمية.
وقالت الشركة، في بيان صدر يوم الاثنين، إنها شرعت في البحث عن مشترين لمشروعاتها خارج روسيا. موضحة أن القرار جاء “نتيجة الإجراءات التقييدية المفروضة ضد الشركة وفروعها من قبل بعض الدول”. الأمر دفعها إلى الإعلان رسميا عن نيتها التخلص من الأصول الخارجية قبل المهلة المحددة في 21 نوفمبر المقبل.
وتعد “لوك أويل” ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا وتمثل نحو 2% من الإنتاج العالمي. ما يجعل تأثير العقوبات عليها ملحوظا في سوق الطاقة الدولي.
ونقلت مجلة بوليتيكو عن مسؤول سابق في الشركة – طلب عدم الكشف عن هويته – قوله إن التصفية الاضطرارية قد تتسبب في انخفاض إيرادات الشركة بنسبة تصل إلى 30%.
ومن المتوقع أن يشمل البيع ثلاث مصاف نفطية. و نحو نصف شبكة محطات الوقود التابعة للشركة حول العالم، والتي يبلغ عددها الإجمالي نحو خمسة آلاف محطة. واعتبر المسؤول ذاته أن هذه التطورات تمثل “ضربة قاسية”، قائلا: “لوك أويل انتهت”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الضغوط الأمريكية المتزايدة على موسكو. تهدف لرفع التكلفة الاقتصادية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا. ومحاولة دفع الكرملين لتغيير مسار عملياته العسكرية هناك.



