اشتكى عدد من سكان العاصمة الأفغانية كابول،في الأيام الأخيرة، من تفاوت أسعار الغاز في مختلف مناطق المدينة،
معتبرين أن غياب الرقابة وتقصير سلطات طالبان سمح لشركات الغاز والتجار بتحديد الأسعار بشكل عشوائي.
وأوضح السكان أن سعر أسطوانة الغاز يبدأ من 54 أفغانيًا،
وقد يصل في بعض المناطق إلى 58، 60، وحتى 65 أفغانيًا.
التفاوت يمثل عبئا كبيرا
وفي حديث مع صحيفة «8 صباح»، قال السكان،في كابول، إن هذا التفاوت في الأسعار يمثل عبئا كبيرا عليهم مع بداية موسم البرد،
خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه كثيرون هذا العام.
وأضافوا أن ارتفاع الأسعار يؤثر على قدرتهم على تدفئة المنازل وطهي الطعام،
مع استمرار ارتفاع الأسعار يوميًا حتى قبل وصول البرودة الشديدة.
ونقلت الصحيفة أصوات المتضررين ومن بينهم الشيخ قاسم، أحد سكان الحي البنكي في المنطقة السادسة،
وهو من ذوي الإعاقة ويعاني من صعوبة في الحركة.
غياب الرقابة الرسمية
وأكد قاسم أنه يضطر إلى السير لساعات على قدميه إلى سوق كوطة سنجي لشراء الغاز بسعر أرخص يقل خمس أفغانات عن سعر حيه،
موضحا أن سعر أسطوانة الغاز في حيه يبلغ 60 أفغانيا بينما تباع في سوق كوطة سنجي بـ52 أفغانيًا.
ورغم صعوبة التنقل بسبب إعاقته، يواصل قاسم هذا الجهد لتوفير بعض النفقات على أسرته.
ويشير سكان كابول إلى أن الحاجة لتوفير مصاريف أساسية مثل الغاز،
وهذا في ظل تفاوت الأسعار، أصبحت تشكل ضغطًا يوميًا على العائلات، وأن غياب الرقابة الرسمية يزيد الوضع سوءا.
تشديد الرقابة
كما حذر البعض من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى مزيد من الاستياء الاجتماعي،
لا سيما مع تزايد الطلب على الغاز مع انخفاض درجات الحرارة تدريجيًا.
ويطالب سكان كابول الجهات المعنية بتشديد الرقابة على أسعار الغاز وضمان توزيع عادل للموردين،
وهذا لتخفيف العبء عن الأسر التي تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية في موسم الشتاء.


