دبي، الإمارات العربية المتحدة – أنهت أسواق المال الإماراتية تعاملات الأسبوع الماضي، المنتهي في الأول من أغسطس 2025، على تراجع طفيف، رغم أنها سجّلت أداءً شهريًا استثنائيًا، مدفوعة بمكاسب قوية في يوليو ونتائج مالية إيجابية لعدد من الشركات.
تراجع أسبوعي في دبي وأبوظبي
انخفض مؤشر سوق دبي العام بنسبة 0.6% خلال الأسبوع، ليغلق عند مستوى 6,111.97 نقطة، فاقدًا نحو 47 نقطة في آخر جلسة من الأسبوع. وفي أبوظبي، تراجع المؤشر العام بنسبة 0.2%، وسط موجة من جني الأرباح بعد صعود ملحوظ في يوليو.
ورغم هذا التراجع الأسبوعي، حقق مؤشر دبي مكاسب شهرية بنحو 8%، وهي الأقوى بين بورصات دول مجلس التعاون الخليجي، بينما سجّل مؤشر أبوظبي ارتفاعًا بنسبة 4.2% خلال الشهر.
الأسهم الأكثر ربحًا وخسارة
برزت عدة أسهم بتحقيق مكاسب ملفتة، على رأسها:
- بنك الفجيرة الوطني (NBF): صعد سهمه بنسبة 9.6% بعد إعلان ارتفاع أرباح الربع الثاني بنسبة 67%.
- مجموعة ملتيبلاي: حققت السهم مكاسب بنسبة 5.1% بدعم من رفع سقف الملكية الأجنبية ونتائج مالية مشجعة.
- جلف نافيجيتور: ارتفع سهمها بنسبة 5.8% بعد السماح بزيادة ملكية الأجانب إلى 100%.
في المقابل، تراجعت أسهم أخرى أبرزها:
- بنك التجاري الدولي (CBI): هبط بنسبة 7.8% بعد نتائج فصلية ضعيفة.
- بنك أبوظبي التجاري (ADCB): انخفض بنسبة 3.4%.
- بنك الإمارات دبي الوطني: تراجع بنسبة 2.4%.
عوامل مؤثرة في السوق
جاء أداء الأسواق متأثرًا بعدة عوامل، أبرزها:
- البيانات الاقتصادية الأميركية: بيانات التوظيف جاءت دون التوقعات، ما عزز الرهانات على خفض محتمل للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
- الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة: فرضت واشنطن رسوماً على واردات من عدة دول، ما أثار مخاوف من تراجع النمو العالمي.
- نتائج الشركات المحلية: تفاوتت النتائج الفصلية بين القطاعات، ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم محافظهم الاستثمارية.
- أسعار النفط: تراجعت أسعار الخام بنحو 0.9%، لتضيف ضغوطاً على المعنويات الاستثمارية.
توقعات الأسبوع الحالي
مع بداية الأسبوع الجديد في 3 أغسطس، تشير التوقعات إلى تحركات عرضية للأسواق، وسط ترقب المستثمرين لبيانات أميركية جديدة تتعلق بالتضخم ومؤشرات التصنيع. وتشير التقديرات إلى احتمال تثبيت الفائدة الأميركية هذا الشهر، مع إمكانية خفضها في سبتمبر، وهو ما قد يعزز تدفق السيولة نحو الأسواق الناشئة، ومنها أسواق الخليج.
في الوقت نفسه، يُتوقع أن تواصل بعض الأسهم الإماراتية، خاصة المرتبطة بالإفصاحات الإيجابية أو قرارات تخصيص الملكية للأجانب، تحقيق أداء إيجابي، مثل أسهم “جلف نافيجيتور” و”ملتيبلاي”.
خلاصة
رغم التراجع الطفيف في الأسبوع الأخير من يوليو، إلا أن الأسواق الإماراتية أنهت الشهر بأداء قوي يؤكد ثقة المستثمرين في متانة الاقتصاد الوطني. ومع اقتراب موسم النتائج الفصلية من نهايته، يبقى التركيز منصباً على العوامل الخارجية، وعلى تحركات الفيدرالي الأميركي، ما يجعل من هذا الأسبوع فرصة للمستثمرين لمراقبة السوق عن كثب، واغتنام فرص جديدة مدفوعة بالتقييمات الفنية والسيولة المؤسسية القوية.