واشنطن،أمريكا-تعرضت صناعة المشروبات الكحولية في الولايات المتحدة لهزة قوية بعد إعلان إفلاس أربع شركات خلال فترة قصيرة،
وهذا في تطور يعكس أزمة متصاعدة تهدد بمزيد من التعثر داخل أحد القطاعات التقليدية في السوق الأمريكية.
ووفق تقارير أمريكية، تقدمت الشركات المتعثرة بطلبات حماية من الإفلاس على خلفية تراجع المبيعات وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل،
وهذا إلى جانب ضغوط مالية متزايدة نتيجة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
أسباب أزمة المشروبات الكحولية
يرجع خبراء الصناعة أسباب هذه الموجة إلى مجموعة من العوامل، أبرزها تغير أنماط الاستهلاك، خاصة بين فئة الشباب،
مع تنامي الاتجاه نحو تقليل استهلاك الكحول أو استبداله بمنتجات أقل ضررا،
إضافة إلى تشديد القوانين والضرائب في عدد من الولايات.
كما ساهمت المنافسة المتزايدة من المشروبات غير الكحولية والبدائل الصحية في تقليص الحصة السوقية،
وذلك لبعض العلامات التجارية، خصوصًا الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تحذيرات من اتساع دائرة الإفلاس
وحذرت مؤسسات مالية من أن إفلاس هذه الشركات قد يكون بداية لموجة أوسع، في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية
وصعوبة الحصول على تمويل جديد، ما يهدد بخروج شركات أخرى من السوق خلال الفترة المقبلة.
في المقابل، بدأت بعض الشركات الكبرى في إعادة هيكلة أعمالها والتوسع في إنتاج مشروبات منخفضة أو خالية من الكحول،
وهذا في محاولة للتكيف مع التحولات الجديدة في سلوك المستهلكين وتفادي سيناريو الإفلاس.


