واشنطن،أمريكا-اقترب سهم شركة «تسلا» من تسجيل أعلى مستوى تاريخي له خلال تعاملات يوم الاثنين، مدعوما بموجة تفاؤل متزايدة بشأن آفاق الشركة في مجالي الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية،
وهذا وفق توقعات حديثة صادرة عن شركة الوساطة الأمريكية «ويدبوش».
وخلال الجلسة، لامس السهم مستوى قياسياً عند 479.86 دولار،
وهو المستوى المسجل في ديسمبر 2024، قبل أن يتراجع بشكل طفيف ليستقر مرتفعاً بنحو 4% عند 477.18 دولار.
سنة استثنائية لتسلا وإيلون ماسك
وبهذا الأداء، ارتفعت القيمة السوقية لـ«تسلا» إلى نحو 1.5 تريليون دولار،
وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في استراتيجية الشركة بعيدة المدى.
وفي مذكرة بحثية نقلها موقع «ماركت ووتش»، وصف دانيال آيفز، المحلل لدى «ويدبوش»،
المرحلة الحالية بأنها «سنة استثنائية لتسلا وإيلون ماسك»،
مشيرا إلى أن الشركة تدخل فصلا جديداً تقوده تقنيات القيادة الذاتية والروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وحددت «ويدبوش» سعراً مستهدفاً لسهم «تسلا» عند 600 دولار، وهو ما يعادل قيمة سوقية تقارب تريليوني دولار.
كما طرح آيفز سيناريو أكثر تفاؤلا، قد تصل فيه القيمة السوقية للشركة إلى نحو 3 تريليونات دولار خلال العام المقبل،
وهذا في حال تسارعت وتيرة التطور التجاري لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
محركا رئيسيا للنمو المستقبلي
وبحسب تقديرات «ويدبوش»، فإن مشروعات «تسلا» المرتبطة بالذكاء الاصطناعي
والقيادة الذاتية وحدها قد تبلغ قيمتها نحو تريليون دولار، ما يجعلها محركا رئيسيا للنمو المستقبلي.
وتشغل «تسلا» حالياً خدمة نقل تشاركي تجريبية في مدينة أوستن بولاية تكساس ومنطقة خليج سان فرانسيسكو،
وهذا تمهيدا لإطلاق منصة سيارات أجرة روبوتية.
وتعتمد الخدمة على سيارات مزوّدة بأنظمة قيادة ذاتية متقدمة، لكنها لا تزال خاضعة لإشراف بشري.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلن إيلون ماسك أن الشركة بدأت اختبارات للانتقال إلى تشغيل سيارات أجرة روبوتية بالكامل من دون تدخل بشري في أوستن،
وهذا في خطوة قد تمثل تحولاً مفصلياً في مستقبل صناعة النقل الذكي.


