طهران، إيران-أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن مهام الرئيس في الجمهورية الإسلامية لا تُمارَس بمعزل عن توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي،
مشددًا على أن أي رئيس قادم أو حالي يجب أن يلتزم بخريطة الطريق التي يحددها المرشد، بوصفها المرجعية العليا للدولة.
وقال بزشكيان، خلال زيارته إلى محافظة أذربيجان الغربية- بحسب موقع (arn): إنه «لا يمكن أن أتصرف كرئيس باتخاذ أي قرار أريد ويطيعني الجميع،
ثم يأتي الرئيس التالي ويتخذ قرارات مختلفة كما يريد»،
موضحًا أن «كل من يتم تعيينه في الدولة عليه تنفيذ الرؤية التي شرحها القائد».
بزشكيان، هو سياسي إصلاحي ووزير صحة سابق، ينتمي إلى التيار المعتدل،
والذي يدعو إلى إصلاحات اقتصادية وانفتاح نسبي على الغرب، مع الحفاظ على ثوابت النظام.
وحديثه الأخير يوصف بأنه رسالة طمأنة للمؤسسة الدينية والحرس الثوري،
بأن إدارته لن تنحرف عن الخطوط العريضة التي يرسمها المرشد الأعلى،
خصوصًا في الملفات الحساسة مثل البرنامج النووي، والعلاقات الإقليمية، والعلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة.
كما يعكس التصريح إدراك بزشكيان للواقع السياسي الإيراني الذي يمنح المرشد سلطة مطلقة على مؤسسات الدولة،
بما فيها الحكومة والبرلمان والقضاء،
لافتا إلي أن “رؤية القائد” المرجعية الأساسية في صياغة السياسات العامة.
فيما قال مراقبون أن بزشكيان يريد عبر هذه الرسائل إلى تثبيت موقعه في هيكل السلطة وكسب ثقة التيار المحافظ،
وهذا في وقت تواجه فيه إيران تحديات اقتصادية خانقة وضغوطًا متزايدة على الصعيدين الداخلي والخارجي.