إنجلترا ، بريطانيا – أثار حزب العمال البريطاني موجة من الجدل بعد قراره استبدال مصطلح “الإسلاموفوبيا” بمصطلح “كراهية المسلمين” في وثائقه وتصريحاته الرسمية.
وقال متحدث باسم الحزب إن الخطوة تهدف إلى توضيح المفهوم بشكل أدق. وأضاف مؤكدًا أن “كراهية المسلمين” تصف بوضوح العداء المباشر تجاه الأفراد على أساس انتمائهم الديني. كما ذكر أنها ليست مجرد الخوف أو الأحكام المسبقة.
لكن هذا التغيير أثار انتقادات واسعة من منظمات المجتمع المدني وبعض النواب. هؤلاء اعتبروا القرار “تراجعًا لغويًا وسياسيًا” عن مصطلح رسخ في الخطاب العام البريطاني والدولي. إذ يرونه كإدانة واضحة لظاهرة التمييز ضد المسلمين.
ويأتي القرار في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات ذات الطابع الديني داخل بريطانيا. وذلك وسط دعوات متزايدة للحكومة والأحزاب السياسية لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا في مواجهة الكراهية الدينية وخطابات التحريض عبر الإنترنت.
ويرى مراقبون أن خطوة حزب العمال تحمل أبعادًا سياسية داخلية. إذ يسعى الحزب إلى تهدئة الجدل حول تعريف الإسلاموفوبيا الذي تسبب سابقًا في انقسامات داخل صفوفه
مؤكدين أن التعديل اللفظي قد لا يغير من جوهر المشكلة. خاصة إذا لم يصاحبه تحرك فعلي لمكافحة التمييز ضد المسلمين في المجتمع البريطاني