الرباط ، المغرب – تحوّلت منافسات رالي المغرب الدولي للدراجات النارية إلى مأساة إنسانية يوم الجمعة، بعد مصرع السائق البرتغالي جورجي برانداو في حادث مروّع خلال المرحلة الخامسة من السباق.
التي جرت وسط الكثبان الرملية الصحراوية جنوبي المغرب.
ووفقًا لمصادر من فريق “أولد فريندز رالي” الذي كان برانداو يُمثّله، فإن الحادث وقع على بعد كيلومترين فقط من نهاية المرحلة. وهذه المرحلة امتدت لمسافة 216 كيلومترا.
وقد انقلبت الدراجة النارية التي يقودها برانداو، ما أدى إلى سقوطه بقوة على الرمال. وأدى ذلك إلى إصابته بجراح بالغة أودت بحياته عن عمر ناهز 46 عامًا.
إسعاف عاجل… لكن دون جدوى
تدخّل الفريق الطبي المنظّم للسباق بسرعة، حيث وصل إلى موقع الحادث على متن مروحية مجهزة. وقدم الإسعافات الأولية للسائق، قبل نقله جواً إلى مستشفى أرفود.
إلا أن برانداو فارق الحياة هناك في تمام الساعة 1:55 بعد الظهر بالتوقيت المحلي. هذا ما أعلنته اللجنة المنظمة للسباق في بيان رسمي.
مشاركة قصيرة ولكن حافلة بالشغف
كان جورجي برانداو، رجل الأعمال المعروف في بلاده، يشارك في رالي المغرب للمرة الثانية. وكان ذلك بعد ظهوره الأول في رالي داكار 2025، حيث عبّر حينها عن رغبته في مواصلة التحدي والمغامرة في عالم الراليات الصحراوية.
وكان من المقرر أن يُشارك في رالي داكار 2026 ضمن الفريق نفسه. لكن الموت عاجله في واحدة من أكثر المراحل تحديًا في رالي المغرب.
صدمة في أوساط رياضة الراليات
أثار نبأ وفاة السائق البرتغالي موجة حزن عميقة بين زملائه والمتسابقين والمنظمين. وعبّرت عدة فرق وهيئات رياضية عن تعازيها لعائلته وفريقه. بالإضافة إلى إشادتهم بروح المغامرة التي كان يتحلى بها.
وقالت اللجنة المنظمة لرالي المغرب في بيانها:”نعبر عن حزننا العميق لوفاة جورجي برانداو، ونتقدّم بأحرّ التعازي لعائلته وأصدقائه وفريقه. كان متسابقًا شغوفًا ومثالًا في الانضباط الرياضي”.