بكين، الصين-أعلنت وزارة الدفاع الصينية اليوم الجمعة إقالة اثنين من كبار القادة العسكريين من الحزب الشيوعي الحاكم ومن جيش الصين بتهم تتعلق بالفساد،
ليكونا بذلك أرفع الضباط الذين أُقيلوا في إطار حملة مكافحة الفساد التي بدأت عام 2023.
وفي المقابل، وأوضحت وكالة رويترز أن العسكريين هما: هي ويدونغ، الرجل الثاني في قيادة الجيش الصيني،
والأدميرال مياو هوا، كبير الضباط السياسيين السابق في جيش التحرير الشعبي،
هما أحدث مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى يتم استهدافهما في حملة ضد الفساد داخل الجيش.
ويعتبر هي ويدونغ، وهو عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي،
كما أنه أرفع مسؤول تتم إقالته في حملة مكافحة الفساد داخل جيش التحرير الشعبي.
وكان يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرئيس شي جين بينغ، وقد تمت ترقيته بسرعة إلى عضوية الهيئة العسكرية العليا في البلاد.
من ناحية أخرى، أوضح محللون أن شي جين بينغ يقوم بـ”تطهير شامل” قبل اجتماع داخلي مهم للحزب الشيوعي من المقرر عقده الأسبوع المقبل.
أيضا الرئيس الصيني شي جين بينغ أقال ثاني أعلى جنرال في الجيش الصيني، جيش التحرير الشعبي، بسبب شبهات فساد، منتصف أبريل الماضي،
وهذا في إطار حملة مستمرة لمكافحة الفساد في الجيش، لأول مرة يتم فيها إقالة جنرال بهذا المنصب منذ ستة عقود.
وقد تمّت إقالة الجنرال خه ويدونغ، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية (CMC)،
والتي تضم ستة أعضاء ويرأسها شي، خلال الأسابيع الأخيرة.
بالإضافة إلى كونه ثاني أعلى ضابط في الجيش،
كما أن “خه” هو ثالث أعلى قائد في القوات المسلحة الصينية وعضوًا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي.
ويعتبر إقالته هي أحدث خطوة في سلسلة طويلة من عمليات التطهير التي يقودها شي ضد ضباط متهمين بالفساد.