كولومبيا – في تحرك جديد يعكس موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، أمر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بإرسال كميات من الذهب المصادَر من عصابات التهريب إلى قطاع غزة.
في خطوة اعتبرها البعض رمزية وإنسانية تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
تضامن معلن مع غزة
القرار يأتي امتدادًا لمواقف بيترو السابقة، إذ كان من أوائل الزعماء في أمريكا اللاتينية الذين قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ووجهوا انتقادات حادة للعمليات العسكرية في القطاع.
كما أصدر في وقت سابق قرارًا بوقف تصدير الفحم الكولومبي إلى إسرائيل، واصفًا ما يجري في غزة بأنه “إبادة جماعية تستدعي موقفًا أخلاقيًا من العالم”.
الغموض يلف التفاصيل
حتى اللحظة، لم تصدر الحكومة الكولومبية بيانًا رسميًا مفصلًا يوضح آلية نقل الذهب أو الجهة التي ستتسلمه داخل غزة.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن الكميات المرسلة قد تكون رمزية، في إطار مبادرة تضامنية وليست تجارية أو رسمية بالمعنى الكامل.
ويرى مراقبون أن القرار يحمل رسالة سياسية قوية أكثر من كونه عملية اقتصادية أو مالية.
ردود فعل متباينة
أثارت الخطوة موجة واسعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد يرى فيها موقفًا إنسانيًا شجاعًا من دولة لاتينية بعيدة جغرافيًا لكنها قريبة وجدانيًا من الشعب الفلسطيني.
ومعارض يعتبرها تدخلاً غير مبرر في ملف سياسي شديد الحساسية.
خلفية عن الرئيس بيترو
يُعرف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بمواقفه اليسارية الواضحة ودعواته المتكررة إلى إعادة النظر في النظام الدولي الذي “يكيل بمكيالين في قضايا العدالة والإنسانية”، بحسب وصفه.
ومنذ توليه الرئاسة عام 2022، اتخذ عدة قرارات مثيرة للجدل، أبرزها التقارب مع فنزويلا، وتبني سياسة خارجية أكثر استقلالًا عن واشنطن.