القاهرة ، مصر – في مشهد وصفه مراقبون بالتاريخي، احتضنت مدينة شرم الشيخ المصرية قمة غير مسبوقة للسلام. أعلنت خلالها نهاية الحر.ب في غز.ة عبر “اتفاق شرم الشيخ”. هذا مثّل بارقة أمل لشعوب المنطقة بعد أشهر من الصراع الد.موي الذي أنهك الجميع.
مصر تعيد صياغة دورها التاريخي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته أمام قادة العالم، أكد أن مصر التي دشنت مسار السلام منذ زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس عام 1977، ما زالت تحمل على عاتقها رسالة ترسيخ السلام كخيار استراتيجي. السلام هو خيار لا بديل عنه.
وأشار إلى أن “السلام العادل لا يمكن أن يقوم إلا على العدالة والمساواة في الحقوق”. كانت هذه إشارة واضحة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
إشادة بترامب.. و”قلادة النيل”
وخلال كلمته، خصّ الرئيس المصري بالشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وُصف بـ”القيادة المحبة للسلام”، لما لعبه من دور في التوصل إلى الاتفاق. أكد أن “القيادة الحقيقية ليست في شن الحر.وب وإنما في القدرة على إنهائها”.
وفي بادرة رمزية لافتة، أعلن الرئيس المصري عن منح “ترامب” قلادة النيل، أرفع وسام مصري، تكريمًا لجهوده.
إعادة إعمار غزة.. ومؤتمر دولي قريب
الرئيس المصري شدد كذلك على أن مصر، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر وتركيا، ستعمل خلال الأيام المقبلة على وضع أسس عملية لإعادة إعمار قطاع غزة. كما أعلن عن نية القاهرة استضافة مؤتمر للتعافي المبكر والتنمية، لبناء ما دمرته الحر.ب ومنح الفلسطينيين الأمل في غد أفضل.
وقال: “السلام لا يكتمل إلا حين تمتد اليد للبناء بعد الدمار”.
نداء إلى شعوب المنطقة
الرسالة الأكثر إنسانية في الخطاب جاءت موجهة إلى شعب إسرائيل:
“فلنجعل هذه اللحظة بداية جديدة، لحياة تسودها العدالة والتعايش السلمي.. مدوا أيديكم لنتعاون في تحقيق السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة”.
شرق أوسط جديد
الرؤية التي طرحت في قمة شرم الشيخ ذهبت إلى أبعد من وقف الحرب، لتطرح ملامح “شرق أوسط جديد”. سيكون خالٍ من الإر.هاب والتطر.ف وخالٍ من أس/لحة الد.مار الشامل. تنعم فيه الشعوب بالسلام والعيش الكريم داخل حدود آمنة وحقوق مصانة.
بهذا، تكون قمة شرم الشيخ قد فتحت نافذة جديدة للأمل في منطقة طالما أنهكتها الصرا.عات. لقد وضعت الجميع أمام فرصة ربما تكون الأخيرة لصناعة سلام حقيقي ودائم.