واشنطن، الولايات المتحدة – أوصت جلسة إستراتيجية بعنوان “السفن السطحية غير المأهولة: مستقبل الأمن البحري”، التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات –فرع الولايات المتحدة (TRENDS US). وقد أوصت بالاستثمار في الابتكار البحري، وتوسيع الشراكات الدولية. كما دعت لاعتماد آليات تمويل أكثر مرونة لتسريع إدماج التقنيات الجديدة في منظومات الأمن البحري العالمية.
وأكد المشاركون في الجلسة التي عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة نخبة من القادة العسكريين السابقين والخبراء في مجالات الدفاع والتكنولوجيا البحرية. وأوضحوا أن الردع البحري في القرن الحادي والعشرين لم يعد يعتمد على حجم الأسطول. بل يعتمد على العدد والسرعة والقدرة على الانتشار الذكي.
وأشاروا إلى أن التقنيات غير المأهولة أصبحت ركيزة أساسية في حماية الممرات البحرية ومواجهة التهديدات المتزايدة.
وأضافوا أنه رغم التقدم الكبير في التقنيات البحرية غير المأهولة، إلا أن العقبات التنظيمية والتمويلية تبقى التحدي الأكبر أمام تطويرها.
وأشاروا إلى ضرورة تطوير آليات دعمٍ مؤسسيٍّ وتمويلٍ مستدامٍ لتجارب الاختبار والتطوير.
كما شددوا على أن التعاون والشراكات الدولية عنصرٌ حاسمٌ في تطوير ونشر الأنظمة غير المأهولة.
وتناولت الجلسة، التي أدارها بلال يوسف صعب، المدير الإداري الأول لـ “تريندز أمريكا”. وناقشت ثلاثة محاور رئيسية، وهي أثر السفن السطحية وغير المأهولة تحت الماء (USVs وAUVs) على الأمن البحري في الخليج ومناطق أخرى. كذلك تضمنت الآفاق المستقبلية لهذه القدرات المتطورة ودورها في تعزيز الردع. كما تناولت الأهمية الإستراتيجية للتعاون الدولي والإقليمي في تطوير وتوظيف هذه التقنيات.